دير علا هي مدينة أردنية في وادي الأردن وتحديدا في الأغوار الوسطى وتقع على خط العرض 11 32 شمالا وعلى خط الطول 37 35 شرقا على انخفاض 224 مترا تحت سطح البحر وهي الى الشمال من نهر الزرقاء (السيل) وتبعد نحو 8 اميال للشمال من جسر دامية , وتمر من خلالها قناة الملك عبدالله المخصصة لري الأراضي الزراعية في وادي الأردن وتعتبر مركزا للواء دير علا ضمن محافظة البلقاء.
سميت ديرعلا بهذا الاسم نسبه للدير العالي الذي تم اكتشافه داخل تل اثري يتوسط دير علا , وقد تم بناء متحف اثري للدير ويحتوي على قطع اثريه نادره تم العثور عليها داخل الدير, ومدينة ديرعلا يتواجد بها الكثير من المواقع الاثريه الرومانيه والبيزنطيه وبعض القصور الاثريه, حيث تم العثور على قطع اثريه بالغه الاهميه وتم العثور على بعض الفخاريات الاغريقيه.
ويرجح الباحثون ان علا قد تكون تحريف للكلمة الآرامية ( علالا) بمعنى الغلال والمحاصيل وجذر (علل) في اللغة الأرامية القديمة يعني الحصاد وجمع الغلال.
والمعروف ان قرية سكوت بمعنى المظلات كانت من اعمال مملكة سيحون – “sihon الاموري و كانت تقوم على تل دير علا . وللشرق من تل دير علا هناك بقعة أثرية أخرى معروفة هي تلول الذهب والتي يقول عنها الباحثون انها الارجح مدينة فنوئيل والتي تعني (وجه الله) التي كانت لمدة قصيرة عاصمة للمملكة الاسرائيلية التي اقيمت على البقعة المذكورة.
دير علا حسب احصاءات عام 1961 كان يقطنها (1190) نسمة – 609 من الذكور و 581 من الاناث مسلمون بينهم 9 من المسيحيين بها مدرسة ابتدائية واعدادية للبنين بلغ عدد طلابها في عام المدرسي 1966 -1967 176 طالبا وكان في ديرعلا ايضا مدرسة لوكالة الغوث ابتدائية ضمت في السنة المدرسية المذكورة 53طالبا و 128 طالبة .
وفي الوقت الحاضر يحتضن لواء دير علا 46 مدرسة حكومية, فيما يبلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 12 الف طالب وطالبة, وعدد معلمي اللواء نحو 700 معلم ومعلمة, وتبلغ نسبة الملتحقين بالتعليم لمن هم في سن الدراسة 100%.
وعلى المستوى الصحي, فان اللواء يضم 17 مركزا صحيا موزعة على جميع مناطق اللواء, تتوزع ما بين مركز صحي شامل واولي وفرعي, اضافة إلى وجود 11 عيادة سنية, و8 مراكز امومة وطفولة, ومركز تشخيص اعاقات مبكرة تبرع به جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة ابناء مناطق وادي الاردن والمحافظات الأخرى, اضافة الى وجود مستشفى الاميرة ايمان الذي يتسع لـ 30 سريرا, ومختبر الصحة العامة, ووحدة غسيل الكلى, ووحدة الطب الشرعي.
وتقدر نسبة المؤمنين صحيا من ابناء ديرعلا بنحو 80%, وهم موزعون على فئات التأمين الفقيرة غير المنتفعة, الوظائف الحكومية المدنية والعسكرية, والقطاع الخاص.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية المستغلة في ديرعلا 85 الف دونم, فيما يبلغ عدد بيوت الزراعات المحمية في اللواء نحو 30 الف بيت, من اصل 50 الف بيت موجودة في مناطق وادي الاردن.
وعلى صعيد البنية التحتية, فان 97% من منازل المواطنين موصولة بالكهرباء والمياه, وترتبط بشبكة طرق ومواصلات واتصالات.
وتشكل ديرعلا التي تتخذ موقعا وسطا بين الأغوار الوسطى والشمالية, عاصمة اقتصادية لمناطق وادي الأردن, اضافة لكونها مركزا للزراعات الحديثة على مستوى المملكة, نظرا لاعتماد غالبية المزارعين فيها على التقنيات الزراعية الحديثة.