المعلم هو الشخص الذي يحاول إكساب التلاميذ العادات والاتجاهات، وله دور ضروري في نجاح العملية التربوية، وهو روح العملية التعليمية، حيث قال الإمام الغزالي: (حق المعلم أعظم من حق الوالدين، فإن الوالدين سبب الوجود الحاضر والحياة الفانية والمعلم سبب الحياة الباقية؛ فأبو الإفادة أنفع من أبي الولادة).
والمعلم محور العملية التربوية وباقي العناصر مساندة له؛ لأنها لا تستطيع التأثير أو تطوير مسيرة التعليم دون أن تمر بالمعلم، وفي المعلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء).
والمعلم يمثل سلاحاً ذا حدين لكل متغيرات الحياة ومجالاتها، ودوره حيوي في تحقيق الأهداف التربوية وتحويلها إلى سلوك عملي، فالمعلم صاحب مهنة نبيلة ومؤتمن على الطلبة، وصدق من قال: "وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز" وعلينا جميعاً أن نكن كل الاحترام والتقدير لصاحب المهنة النبيلة.
ويتوجب علينا أن نطور إعداد المعلم من خلال تطوير نظم وبرامج إعداد معلم المستقبل، ولا بد من ثقة الجميع بالجهاز التربوي (المعلم) وضرورة إعادة الثقة للمعلم نفسه، وتخفيف حدة التضخم الإعلامي المتحيز للطالب على حساب المعلم، ويجب رعاية المعلم وتوفير سبل العيش الكريم له بما يحقق الاستقرار الوظيفي والنفسي للمعلم، لكي يؤدي رسالته على أكمل وجه، وإعطاؤه الدور الكبير في المشاركة برسم السياسات التربوية.
وعلى المعلم دور كبير في مساعدة الطلبة على التفكير وتوليد الأفكار، وتوجيه الطلبة إلى كيفية الوصول إلى مصادر المعرفة والحصول عليها وبنائها، وتهيئة التعلم بما يفعّل الدور النشط للطالب بوصفه مفكرا وباحثا، وعليه أن يربط ما تعلمه الطلبة بواقع حياتهم.
وأخيراً على المعلم أن يمتلك شخصية قيادية، ورسالة بتنشئة جيل واع مبدع خلاق.